الجمعة، ١١ ديسمبر ٢٠٠٩

فتوات الحتة



كلما مريت على ميدان باب الشعرية،أو عديت على أبو العلا  أو بولاق الفرنساوى
تذكرت أن هذه ألأماكن التى أدهسها كانت تحرم على خلق الله أن يدوسوها إلا باذن
سيد الحتة وسلطانها ونعنى به الفتـــــــــوة أو تدقيقآ فتوة الحتة الذى يتم تنصيبه
حين يعترف الجميع بأنه أقوى وأشجع رجال الحى ولم تكن الفتونة سلبآ أو نهبآ
بل كانت ذات مبادىء وقيم يجب أن يتحلى بها الفتوة وأن يتكفل بحماية من يكون
فى منطقته وعلى هذا ألأساس يكون له شىء من المقابل النقدى .ا
والفتوة ليست قاصرة على المعلمين فقط ولكنى أعتقد أن كلمة فتوة يمكن أن
تطلق على كل من يبذ ألآخرين فى موقعه،فالطالب الذى كنا نطلق عليه لقب
ألألفه أو أول الفصل يمكننا أن نعتبره فتوة إذ أنه بذكائه وقدرته استطاع أن
يسبق ألآخرين ويكون على قمة هرمهم .ا
وقد جسد الفتونة تجسيدآ لم يبزه أحد غيره عمنا نجيب محفوظ الذى أفرد للفتونة
الكثير من رواياته والعديد من قصصه ولم تغفل السينما المصرية عن تحويل
تلك ألأعمال ألأدبية إلى أفلام سينمائية أسعدت الجمهور ولاقت استحسانآ كبيرآ
ولايمل منها حال عرضها أليوم أو غدآ فهى جاذبة وليست طاردة له يتمتع 
بعرض جهد طال كتابتها وتمثيلها وإخراجها بحيث أنها استطاعت أن تبقى
خالدة على مر الزمن.ا
ولكن هل وظيفة الفتوة كانت لازمة أو ضرورية فى بقائها أو تواجدها؟؟
الجواب فى نظرى نعم إذ أن مهمة الفتوة كانت تحجيم أو توقيف من
تسول له نفسه أن يخرج على العرف أو السائد فى جغرافية المكان
وقد انتقلت تلك المهمة تمامآ لأيدى السلطة المدنية أو مايعرف باسم
وزارة الداخلية حيث قامت فى زمن ما ببسط نفوذها على الخارجين على
القانون أو الشراذم الضالة فى المجتمع ،أما اليوم فقد تراخت تلك القبضة 
لدرجة أن عاث الفاسدون فى مقدرات المجتمع وانتشرت الفوضى فى
الشارع المصرى مابين سرقة وقتل أو تحرش جنسى لجنس الحريم
أو التراخى الواضح فى ضبط المجتمع!ا
هل ذلك يقودنا إلى تأكيد ضرورة العودة لنظام الفتونة؟؟ربما لصلاح
حال المجتمع ولعودة ألأستقرار والسكينة .ا

الخميس، ١٠ ديسمبر ٢٠٠٩

على فين إنت مودينا...ياللى حاكمنا ومراعينا



لو دققت النظر لما فى هذه الصورة لسال لعابك أو جرى ريقك على
مافيها مما لذ وطاب من أنواع الفاكهة ،وقد كرمت الفاكهة وذكر
بعض منها فى كتب سماوية وطالها ذكر الشيوخ الذين تمرسوا
كثيرآ فى الطب الشعبى أو مايعرف اليوم بالطب البديل عما يقدم
عليه الناس من تناول دواء يعتمد على المواد المخلقة أو المصنعة
وهكذا عاد بنا الزمن ثانية إلى تذكرة داوود ألأنطاكى وكتاب إبن سينا
ومجلدات تبحث فى ألأعشاب الطبية أملآ فى الشفاء مما أصابنا
هذه ألأيام من علل وآلام.ا
وواحد مثلى لو اشتهى ساندوتش هامبورجر مدعم بالكاتشب الذى
يحمل اللون ألأحمر المبهج والذى قد يضيف بهجة على بهجة
لما فى الساندويتش من لحوم مصنعة يقال لنا أنها ذات نسبة 
ضئيلة من الدهن وانها من أرقى قطع اللحوم والطازج منها....ا
وبالرغم من ذلك فلا أستطيع أن أتناولها أو أن أقدم على ألأقتراب 
منها...وكأنها تقول لى ...ممنوع التصوير أو ألأقتراب؟؟
لماذا ياهذا؟؟
الجواب بسيط وسهل إلا أن مضمونه صعب وخطير:
حينما أقدم على تناول هذا الساندويتش أكون بذلك قد تناولت 
نابالم أو ديناميت..متمثلآ فى قطعة من اللحم قام على إعدادها
وتصنيعها من لا يرحم أو يراعى ضميره فهو يضع بها نافلة 
اللحوم وماتبقى من قطع ممتازة قام ببيعها لعلية القوم بأثمان
باهظة تخضع لمتوالية هندسية تزداد شهرآ بعد شهر بل
يومآ تلو يوم؟؟
ما يتم تصنيعه هو الغنى بالدهون التى تنتمى لقسم الدهون 
المشبعة وتلك الدهون تعتبر الصديقة ألأولى لأمراض القلب
والشرايين،يعنى بصريح العبارة أبشرك وأهنئ نفسى بقرب 
إصابتى بعلل القلب المعروفة وتحويلى لزبون مستديم لدى
أطباء وأخصائيى أمراض القلب والشرايين..هذه هى اللحوم
أما الكاتشب فهو متخم بأحد ألأبيضين وأقصد ملح الطعام
الذى أحاول جاهدآ أن أكون أحد ألد أعدائه أو ممن يرفضون
صداقته أى بصريح العبارة أنا الصديق اللدود لهذا الملح
وعليه فتناول الكاتشب سوف يأخذ بيدى إلى طبيب ألأمراض
الباطنية ليلقى إلى ببشرى إرتفاع الضغط عندى!!ا
وارتفاع الضغط سوف يكون المبادرة ألأولى لأمراض الكلى
ثم تتفاقم ألأمور لأجد نفسى على جهاز الكلى الصناعى
لأكون أحد الزبائن للغسيل الكلوى!ا
أما ما يحوى هذا اللحم وذلك الكاتشب فهو رغيف من الخبز
يصنع من دقيق أبيض منظره يسر الناظرين أما مخبره فخطر
على المستهلكين وخاصة أمثالى ممن ارتضوا بأن يكون 
مرض السكرى رفيق العمر أو الصديق ألأرذل.ا
يالسوء المقادير ألقضمة خبز من ساندويتش أبتاعه من على
قارعة الطريق من محل فخم يشع من ألأضواء مايبهرنى 
ويبهرك ‘اى مقبلات تشدنى وتشدك وتجعلك فى خدر لذيذ 
أو فى حالة فقدان الوعى لما تلتهم ..تأتى كل هذه المتاعب 
أو كل تلك البلاوى؟؟
سوف أعود حالآ لسوق الخضار والفاكهة ولسوف أبحث عن
ألأخضر،وألأصفر،والبرتقالى ولسوف تعجب لو أطلقت على
تلك ألألوان لقب ألألوان الصديقة أو ألألوان المبهجة،والتى
لن تندم إذا ما عقدت بينك وبينها معاهدة ود أو إتفاقية 
صداقة تبحث عنها إذا ما نضب معينها لديك فى المنزل ،أو
بحثت عما يصلح من جسدك أو يمنحك الغذاء السليم أو
ألأكل القويم...فى كل تلك ألألوان من الخضار والفاكهة مايصلح
من أمور الجسد ويطرد المرض عن الكهل والولد وسبحان الله
العظيم إنها بقروش قليلة تباع ويستطيع شراءها الغنى ومن
هو فقير أو من الرعاع..ولكن......ا
أأنت آمن لهذه ألأصناف من الفاكهة أو الخضار؟؟
أأنت واثق أن يد العبث لم تمتد إليها أو تلوثها بماء راكد 
أو سم حاقد؟؟أشك كثيرآ فى سلامة مايصلنا من غذاء أو حتى
دواء فقد انعدم الضمير ومات وولى الضمير من كثرة البانجو
أو القات ولا نجد من سلوى أو أحسن الحلول سوى أن نغترف
من حلة الكشرى ونعب منها ..بفرض أننا نقدر على ذلك أو 
نستطيع....ا

إنها حيلة ماكرة تنبئ عن مشاركة وجدانية لما يقع بمصر



وجوه مألوفة ويتكرر مشهد رؤيتها لنا بصورة تكرارية
خاصة اثناء ألمشاحنات الفكرية أو التناطحات ألأيدولوجية
وقد أصبح من المعتاد بل ومن المسلم به والمألوف أن 
يصافح أذنيك صراخ وعويل من أحد السادة الذين نصبوا
من أنفسهم حراسآ للعقيدة،أو سلطة لها المقدرة على تكفير
من لايروق لهم فكره،أو يتحلى بشمائل أفكارهم ويستوى
فى ذلك الفكر العث أو السمين.ا
فى الصورة سيدة فاضلة تتبوأ مكانة عالية فى السلك
الجامعى ولها فكرها وأسلوبها فى مناقشة وتناول المسائل
الفقهية،ولها أيضآ من يتقبل هذا الفكر الذى يصدر عنها 
بقبول وافر ورضاء تام ولهم فى ذلك وجهة نظرهم الذين
يدافعون بها عن هذا الفكر أو رجاجة ألأسلوب الذى تنتهجه

أما السيد ألآخر فهو معلمة هامة خاصة لرجال الفكر
التنويرى أو أصحاب القلم ألأبداعى فى مصر المحروسة
وقد يكونون أحد أطراف مشادات أو مواقع قضائية قـــام
هذا الرجل بإقامة الدعوى عليهم فيها بغرض التكفير أو
بهدف إثبات بطلان ما يدعون من فكر أو مبادىء يروجون
لها بحكم قضائى غير قابل للتغير أو يخضع للتحوير أو
يتعرض للألتفاف.ا
ومن هنا وهناك يقع البشر والمسلمون خاصة بين شقى الرحى
لأفكار تقع على طرفى النقيض من هذا أو تلك..ألأمر الذى
يزيد من فرقة المسلمين وتشتتهم الفكرى وفتح ألأبواب
لمن يحاول النيل من فكر وعقيدة المسلم؟؟
وقد جاء النقاب حافزآ لكلا النقيضين للأسهاب وكثرة الكلام 
حول شرعية النقاب أو عدمه وكالعادة يحاول كل منهما أن يثبت
بالمنطق أو بالألتفاف حول العقل بصحة بينته وسلامة حجته
ولنا رأى أيضآ كما أن لهما رأيان...خلافآ لما يقال من كليهما
ذلك أن هذا النقاب الذى تبدو فيه المرأة كالصندوق الخشبى 
أو القالب المصمت الذى يتشح بالسواد إنما هو حيلة خبيثة من تلك
النسوة أللائى اتشحن بالسواد ليس حبآ فى عقيدة أو تزلفآ لدين
بل أرى وتلك وجهة نظرى البحته أن ألأتشاح بالسواد إن هـــو
إلا إعلان عن الحزن ومشاركة فى هم وغم وتعبير عن كآبة وانكسار

أصاب الناس من سوء الحالة المعيشية وفقر مدقع طال أكثر من 
أربعين بالمائة من عداد هذا الشعب!!ا
إذن هى مشاركة وجدانية من تلك النسوة وهى أقصى ماتستطيع المرأة 
أن تقوم به فى موقف ما،البكاء والنواح والعويل وشق الجيوب ولطم
الخدود...وقد أضيف لكل تلك المشاركات المادية والحسية هذا
اللباس الكئيب أو تلك القطعة السوداء من اللون ألأسود حزنآ وكمدآ
عليكى يامصــــــــــــــــــــــــــر

اللهم أكثر من أعداد المنتقبات ولاتدع بيتآ أو مكانآ إلا وجعلت به
منتقبة ،أقصد مكتئبة أو منتحبة أو باكية أو نائحة فذلك هو التعبير الواقعى

والتجسيد الحى للواقع ألأليم الذى يعيشه السواد ألأعظم من شعب مصر




الأربعاء، ٩ ديسمبر ٢٠٠٩










دى صورة الزعيم سعد زغــــــــــــــــلول والست إللى بجانبه دى أمى؟؟آه لأنها ماما
صفية زغلول أم المصريين وأنا مصرى،وأؤمن بأن بابا سعد هو آخر الزعمــــــــاء
المحترمين وإذا أردت أن تعرف الكثير عن سعد باشا والسيدة حرمه فارجع إلــــــى
خربشات ونمنمات مصطفى أمين وده لسبب بسيط أنه تربى وترعرع فى بيــــــــت
ألأمة أو بيت بابا سعد وحضر أحداثآ كانت أحفورة فى تاريخ مصـــــــــــر،ويعتبر 
من أقدر الناس على رواية السيرة الذاتية لبيت ألأمة وساكنى بيت ألأمة.ا
وإذاكنت من المعتنقين لفكرة أن سعد زغلول هو آخر الزعماء المحترمين فذلــــك
لأنى لم أجد زعيم آخر أتى ليرث مكانة بابا سعد أو يناطح مقام بابا سعد وحيث
أنى أعى تمامآ ماحدث فى الفترة التى تلت وفاة خالد الذكر سعد زغلول فأستطيع 
أن أقول وبالفم المليان أن سعد زغلول هو آخر الرجال المحترمين وأن من أتى بعده
وأمسك بعصا الزعامة هو زعيم تايوانى أو بلغة هذه أ لأيام زعيم صينى ؟؟أو 
تقليد ،وعلى سبيل المثال أتى واحد وصدع دماغنا بالقومية العربية ونفخ فيها
من الجهد والمال الكثير حتى أصبحنا ياولداه على الحديدة؟؟ولم يكتفى بهــــــــــــذا
بل زاد الطين بلة  أن جرجر مصر وألأمة العربية إلى منزلق الهزيمة أو بلغة
الهوانم النكســـــــة،ومن سىء إلى أسوأ استلم من بعده زعيم تايوانى آخـــــــــــــر
يبدو أن رسالة الزعامة عنده كانت فى كيفية تركيع مصر لليهود من ألآن وكـــل
عصر،وقد تحقق ما خرج به الزعيم من تنبؤات فقد تقهقرت مكانة مصر وبعد
أن كانت ألألفة فى ترتيبها بين الدول العربية أصبحت محجبة أو لابسة نقاب
وترتيبها ألأخير وسبقتها جزر أو إمارات أصبحت تتبوء مكانتها وتجلس
منجعصة فى المحافل الدولية ونحن يدوب نتدارى ونلبد فى الدرة خشـــــــــية أن
ناخد برد فنصاب بالعطس أو يسمع صوتنا أحدآ من ألأجانب ومن المعروف أن
صوت النسوان عورة.ا
ومن حوالى تلاتين سنة جاء البطل الهمام أسد حرب التحرير وناسف حائط
بارليف بالضربة الجوية التى رجعت لمصر كرامتها  التى مزقها اليهود وكان
من حقه التكريم فتولى النيابة،وهى ليست نيابة قضائية كما يتبادر لذهنك بل
هى نيابة مقعد رئاسة الجمهورية ويبدو أن سلم الترقى كان على موعد معه فطلع
السلم ليصل إلى شقة الرئاسة محملآ بأفكار مجملها يريد أن ينهض عن طريقها
بمصر،من إصلاح إقتصادى إلى حلحلة فساد إجتماعى إلى لملمة العقد العربى 
بعد أن انفرطت حباته ويبدو أن الناس مازال معشش فى دماغها فكرة القومية
العربية حتى بعد أن لسعوا منها ومن آثارها التى استطاعت أن تجعلهم يلحسون
التراب ولا يجدون الضروريات اليومية؟؟
وقد تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن فقد ساء الحال وانقلب ميزان العدل وأصبح 
الغذاء مشبعآ بالتلويث،والماء قام على تكريره واحد من حزب التهييس،وأراد
أن يربى الطحالب والطفيليات فى مياه الشرب وبذلك اصبحت الثعابين والقراميط
من ساكنى بطون البشر وازداد الفشل الكلوى وترعرع السرطان  ويبدو أن ذلك
طبقآ للخطة الذكية التى تحاول أن تعدل الحال المايل لجهاز تنظيم ألأســـــــــــرة
فجاءت تلك ألأمراض المنقذ الوحيد الذى يعمل على خفض المواليد؟؟
وتطاولت علينا دول قارة الزفت أو القارة السوداء وبعبعت بأنها تريد أن
تسرق ماء النيل ومش مهم الرعاع المصريين؟؟وياولداه وزير الرى مكسوف
وفى نص هدومه ولا يريد أن يحضر اجتماعات اللجنة التى تناقش مشكلة المياه
مع العالم اللى كان حافى ومازال من خمسين سنة وكانوا بياكلوا البنى آدمين
عينى عينك حتى أن أحد حكامهم وبعد موته وجد فى الديب فريزر تبعه أجزاء
لبنى آدمين كان يمزمز فيها ويبلع بقرود وشمبانزى؟؟
والمصيبة الكبرى أننا استوردنا شىء اسمه التوريث ولاأعرف طبيعة هذا
الفيروس الذى سيجتاحنا على مشارف عام 2012 ولم أتشرف بمعرفة فصيلته
ولكنى أعرف موطنه فقد نشأ وترعرع فى بلاد الشام حيث الحبيبة سوريا
التى تطوعت مشكورة بتصدير مافعله حافظ ألأسد فى عزبته التى ورثها 
عن جدوده العلويين وقام بحجز كرسى الرئاسة لنجله،ولكن القدر لم يمهله
ولكن كما يقول أساتذة الرياضة 

 للمعادلة الحسابية أكثر من حل وهناك احتياطى الفريق الذى يجلس
فى حالة انتظار كى يلعب فى الملعب،وقد حدث نفس الشىء فتصعد
العزيز بشار ألأخ ألأصغر للفقيد وعلى فكرة ده طبيب وتخصصه
طب العيون وليس طب التوريث

وهل يتكرر نفس السيناريو ياسادة ياكرام فى مصرنا العزيزة؟؟
لن يجيب على هذا السؤال سوى الراوى الذى كان يحكى لنا قصة 
أبو زيد الهلالى ونحن حوله نقول له من تانى ياحواس أو من تانى
يابو دراع

الثلاثاء، ٨ ديسمبر ٢٠٠٩

من فضلك ارمى السيجارة إللى فى إيدك.....فورآ



لو كنت من مدمنى ألأفلام القديمة،وسامحنى لو قلت
أنها إدمان بسبب أن أكثر ما ينتج اليوم من أفــــــــــلام
مصرية لايستحق أن تراه ولو حتى لمرة واحدة أو
تتكرر مشاهدته مثلما كان يحدث مع ألأفلام القديمة
والتى حفرت أسمها فى سجل الشرف لأفلام السينما
ذات الشنة والرنة...
أنا شخصيآ من مشجعى تلك ألأفلام التى زخرت بها 
السينما المصرية على مدى ردح من الزمان منذ أن
بدئ فى صناعتها..ومن المشاهد التى كانت تتكــرر
أو مألوفة فيها أن يستوقف واحد ألآخر بقصـــد أن
يشعل له سيجارة،من منطلق أن التدخين شـــــــــئ
مباح أو عادة تكتسب صفة التكرار وبلا قيود على
مختلف ألأعمار..إلا من هم فى سن الحدث أو السن
الصغير حيث كانت الطامة الكبرى أن يتم ضبـــط
الحدث وهو يدخن التبغ أو أن يقوم بالتدخين من هو فى 
عداد صغار السن أمام كبير القوم أو ألأب أو العم أو
الخال،وذلك من منطلق الهيبة والأحترام.
 كانت صناعة التدخين صناعة عالمية تقوم على أكتاف
شركات أجنبية فى دول الغرب حيث كانت بريطانيا
تمتلك زمام المبادرة فى هذا المجال،وقد كان التدخين
عملة محترمة لدى ألأنجليز،وأن رائدهم فى ذلك أفراد
ألأسرة المالكة الذين كانوا يقومون بالواجب وزيادة
وعمل الطقوس الخاصة بعملية التدخين من بايب إلى 
سيجار ،أما دول الشرق السعيد فقد ابتكرت وســـائل
أخرى مثل التوباك المعالج بمادة العسل ألأسود وماهو 
معروف باسم المعسل،وكذلك ابتكار النارجيلة أو ما
يعرف فى بلاد الشام تحت إسم ألأرجيلة وانسلخ منها
أدوات أطلق عليها اسم البورى أو الجوزة وهى أدوات
خاصة بالطبقات ألأجتماعية المتدنية والتى تجد عناءآ
لدى استخدامها النارجيلة وذلك لفداحة ثمنها مقارنـــــة
بتلك ألأدوات الشعبية ألأخرى.
حتى سنة 1964 وكانت سنة فاصلة فى تاريخ التبغ أو
التدخين عامة حيث صدر تقرير علمى من بلاد العـــــم
سام وقد أعلن علاقة ما تحمل ارتباطآ وثيقآ بين تدخين
التبغ ونسبة حدوث سرطان الرئة.
وقد كانت التجربة تشير إلى العلاقة بين السجائر والمرض
وعليه قامت شركات التبغ بالواجب المقدس نحو تسفيه أو
تهميش ماصدر عن تلك الجهات الطبية والأدعاء بأن
التدخين آمن بل وأن تلك الشركات ستأخذ على عاتقها
مهمة تخصيص الأموال الازمة لعمل البحوث التى من
شأنها دحض كل تلك ألأفتراءات نحو ألأثر الســـــــئ
للتدخين.
ومن بداية هذا التاريخ وحتى اليوم وهناك صراع شرس
بين مصنعى السجائر والمراكز البحثية والمجالس المختلفة
للمنظمات ألأجتماعية والدولية نحو الحد من التدخيــــــــن
وتوضيح الخطر الداهم على الجنس البشرى من جراء 
استخدامه أو تعاطيــــــــه.
من نتائج تلك الجولات الماراثونية أن استسلمت شركات
الدخان وخضعت لما جاء به العلم من نتائج تلزم البشر بعدم 
التدخين،وقصره على حجرات خاصة بالأماكن العامة دون
استباحة استخدامة على المشاع بين الناس صغارآ أو كبارآ.
إلا أن أصحاب المصالح الخاصة تفتق ذهنهم عن الحل البديل
كى لاتغلق مصانعهم أو يخرجوا من السوق وهم صفرو اليدين
فاتجهوا للدول التى تقع فى حلبة النمو أو العالم الثالث الذى
يتمتع أغلب أفراده بمايوبيا الفكر الناضج أو العقل الواعى لما
يسئ للأنسان أو ما يعرضه للهلاك والتدمير.
بصراحة...نجحت الخطة الجهنمية واصبحنا نقود النمــــــــــو
المتزايد فى عدد المدخنين ومن ثم ازدياد النتائج السلبية للتدخين
وازدياد نسبة من يقعون فريسة لأمراض متعلقة بالتدخين؟؟
ورغم تدخل الدولة بقوانين ترمى لزيادة سعر منتج الدخان و
خاصة السجائر منها،نرى أن الطبقات الفقيرة من المجتمع لا
تبالى أو يعوقها ذلك عن ممارسة تلك العادة الرذيلة واستهلاك
الدخان بصورة مضطردة تدعو للرثاء والحزن!
هل منع التدخين يلزمه إرادة ما كى يحدث أو ينجح؟؟
أعتقد أن ألأجابة تأتى بنعم حيث أن بعض ألأفراد وهم قلة
مما شاهدت أو لاحظت كانوا فى جانب النجاح ومنع التدخيــــن
على العكس من ألأغلبية الساحقة والتى ساهمت فى زيادة أعداد
المدخنين واضطراد ألأمراض الناجمة عنه..
مصيبة يجب أن نتداركها بوعى وعقل..وإذا ما فشلنا أو لم نوفق
فى نجاح الحملة التى تهدف لمنع التدخين فنكون بذلك شعب
ضعيف ألأرادة فقير الوعى..وهذه خاصية مسيئة تلتصق بنا
كمصريين أو شعب ينتمى للشعوب النامية.

الاثنين، ٧ ديسمبر ٢٠٠٩

ألأمل..؟البرادعى..؟الرجاء..؟






الدنيا هيصة،وسحابة سودة؟؟لكنها ليست تلك السحابة التى ترفرف على سماءنا
دون دعوة أو عزومة..فهى كالضيف الثقيل الذى تفاجئ بقرعه الباب معلنآ دعوته
لنفسه على الغذاء..فلا تملك إلا أن تقول له البيت بيتك..؟ولكنها من تحت الضرس
أما السحابة التى أعنيها فهى وصلة الردح التى تبرع أولاد الحلال فى مصر ممن
يتمتعون بلقب قادة الرأى أو نخبة النخبة بتشليح أو تجريح أحد المصريين الذيــن
كنا نفتخر بأنه مننا أو من جلدتنا،أو من أبناء الفراعنة أو هو امتداد لحضارة سبعة
آلاف سنة،وهو كلام ابن عم حديت يقال بالنص فى كل المناسبات كأكلشيه تـــــم
حفظه عن ظهر قلب لتذكيرنا دائمآ أن مصر ولادة...ولدت الرئيس المؤمن محمد
أنور السادات،وشيخ علماء العالم فى القرن الحادى والعشرين أحمد زويل،وعمدة
القصة والرواية العربية نجيب محفوظ...ثم  الدكتور محمد البرادعى وهو آخر حبة 
لؤلؤ أضيفت فى العقد الذى تتجمل به مصــر ويجمعهم قاسم مشترك هو نجاحهم
فى إقتناص أكبر جائزة عالمية جزاءآ وفاقآ لما قدموه للبشرية من أعمال أو آثار 
كان لها عظيم ألأثر فى مسيرتها ورفاهيتها.
الدكتور البرادعى نال قسطه من التبجيل والتعظيم لأن الرجل استمر يدير الوكالة
الدولية للطاقة الذرية بنجاح واقتدار ولم يهاب قوة عظمى يومآ ما كشرت فيه عن
أنيابها أو امتعضت من موقف ما كان لايروقها  بل كان وبلغة الكيمياء عادلآ 
أو متعادلآ...وقد ساهمت الصحافة بنصيب ألأسد فى تقريظ الرجل ورفعته إلى 
مصاف العظماء ولا تنسى أن تلحق بهذا الوصف أنه من نسل الفراعنة؟؟
كان هذا حتى ألأمس القريب حيث بهدوء ودعة قال الرجل رأيه في مســـــألة
ترشيحه من عدم ترشيحه لمقعد الرئاسة فى مصر.
وكان ماكان من سن السكاكين أو شحذ ألأسنان لتطبق على عنق الرجل وتتهمه
بأنه واهم أو يعيش فى لحظات الوهم،أو أنه نسى أنه غير مصرى وقد أنسلخ
من مصريته ليكتسب جنسية أخرى..وكده ماينفعش يترشح لأنه مش مصرى؟؟
وثانيآ تطوع أحدهم بتوجيه تهمة الخيانة وإشاعة الفرقة بين المصريين أو
تعكير صفوهم بتفوهه بعبارات قال عنها شروط الترشيح من جانبه،وهى شروط
ترى النخبة أنها لاتستقيم مع السلام ألأجتماعى الذى تنعم به مصر ؟؟
وكأننا فى حرب ضروس إزاء رجل استخدم فيه لينطق رأيآ أو كلمة حق حول
أهم ما يمس حياة المصريين؟؟
من ضمن الشروط التى تبناها البرادعى ألمراقبة الدولية لعملية ألأنتخـــــــــابات
وكذلك تغيير مواد الدستور التى تكبل مسيرة الديموقراطية فى مصر،والأشراف
النزيه على عملية سير الأنتخابات...
ويبدو أننا أدمنا أشياء فرضها النظام الحاكم قسرآ وعنوة لتكون إحدى خصائص
حياتنا السياسية وأرى أن وجهة نظر النظام فى ذلك أن المصريين لم يبلغوا
الحلم بعد ولم يشتد ساعدهم أو يقوى عودهم كى يمارسوا الحياة الدستورية 
والنيابية الطبيعية كخلق الله أو كسائر الدول ألأخرى ولسنا أقل من دويلة لبنان 
التى رضيت أو ارتضيت أن يكون للمجتمع الدولى حظ أو نصيب فى مراقبة
سير ألأنتخابات الرئاسية ؟؟
ويبدو فعلآ أننا لسنا مؤهلييين أن نكون كباقى خلق الله،فقد خلقنا الله من طينة
أخرى وخلق ألآخريين من عجينة مختلفة تستطيع أن تمارس حقها السياسى 
أما نحن فقد أدمنا إستخدام تعريفات حشرت فى قاموس حياتنا قسرآ وقوة،مثل 
التزييف،والتوريث ،والموافقة بالأجماع؟؟
ولا نستطيع أكثر من أن نتذكر أنه لاكرامة لنبى بين بنى قومه..فمن يحمل
شعلة التغيير أو ينادى بالحرية فهو ضال حتى لو كان يكرم بالأمس القريب
فنحن بارعون فى تحويل ألأبيض أسودآ وفى لمح البصر،وتلك موهبة أو
مقدرة لايتمتع بها سوى شعوب تعيش فى النفق المظلم أو تعشق الحياة
فى مترو ألأنفاق

الأحد، ٦ ديسمبر ٢٠٠٩

بكاء ..يتبعه نواح...يليه حزن وكمد





 جبهة أخرى يفتح المسلمون فيها مندبة،أو مكلمة بشأن التصويت
الذى تم فى ألأسبوع الماضى لأخذ الرأى،وعلى فكرة معرفة الرأى 
أو قياس ألإتجاه لدى الفرد هو أمر مقدس ومحترم مثل ما الفرد
لدى هؤلاء الناس مهم ومحترم،ولا يقاس بالمقابل عندنا مما يعرف
بالأستفتاء الذى يتم ذرآ للرماد فى العيون حين يراد تجميل قرار
أو تدعيم للرأى الواحد .
ماتم فى سويسرا هو شىء لسنا معتادين عليه،وباعتراف رئيس 
وزرائنا المبجل دائمآ بالأجماع من كل أفراد الشعب الذى يرأس
سيادته الحكومة التى تحكمه وترعى مصالحه قال سيادته مرة
أن الشعب المصرى مازال قاصرآ على ممارسة الديموقراطية
وعايز الحق الراجل طلع كلامه ميه ميه،والدليل أن الشعب كله
قام وهب كرجل واحد يستنكر ماقاله هذا الشعب الذى يتعامل و
يحترم شىء غريب علينا إسمه ديموقراطية،واحترام رأى المجموع
شوف الخيبة أو ماوصلنا إليه؟؟
السؤال الذى يقف فى حلقى أو يؤرق منامى هو:
هل المئذنة للمسجد شىء ضرورى؟؟
لاتتشنج أو تظرظر لتقول لى بحدة واندفاع...إنت مش مســــــــــلم؟؟
المئذنة من عهد الرسول وهى عمارة لصيقة بالمسجد لأنها منارة
يعنى دليل على وجود مركز إشعاع دينى ورمز لتواجد شىء يتم به 
ذكر أساسيات وفرائض ألأسلام؟؟
الرد على ذلك سهل ويسير ..ذلك أن المئذنة لم يعد لتواجدها أدنى فائدة
لأن مكبرات الصوت سحبت البساط من تحت أقدامها وأصبحت تقوم
بالمهمة ألأعلامية للمسجد خير قيام بل وزيادة...
وتسألنى ماهو نوع تلك الزيادة أجيبك وبدون أدنى تردد أن الزيادة
تقع فى صمم ألآذان والتوث السمعى الذى أصبنا به من جراء 
مكبرات الصوت التى أصبحت المساجد تتنافس فى امتلاكها والبث
فيها بأعلى صوت مما يقع فى مفهوم القائمين على تلك المســــاجد
أنه توجد علاقة تناسب طردى بين قوة ألأسلام وعدد مكبرات الصوت
ولك أن تتصور الطامة الكبرى والمصيبة التى تقع حين تكون من 
ذوى الحظ أو بايضة لك فى القفص وتسكن فى منطقة بها على ألأقل
أربع مساجد فى دائرة واحدة!!
فى رأيى أن المئذنة أصبحت أثرآ بعد عين ولا داعى لوجودها وألا نقحم
نظرية المؤامرة على ألأسلام والمسلمين كلما أصابنا قرار أو قانون فى
بلد ما يمس المسلمين ويكون على الجانب ألآخر فى مصلحة تلك
الدولة التى اتخذت القرار أو سنت القانون.
من باب أولى أن ننشغل بالسبيل إلى تحسين صورة المسلمين فى 
أنحاء المعمورة وألا نزيدها سوءآ بعد سوء ....وبأيدينا نحن لا بيد عمرو

السبت، ٥ ديسمبر ٢٠٠٩

ونسى حضرته ماأنفقه شعب الغوغاء من مال وسلاح




ممكن ترجع ويايا لمنتصف القرن العشرين؟؟وبالتحديد فى أوائل الستينيات؟
أظن طلبى سهل ومجاب وتحقيقه رهن بأن تكون فى خريف العمر أو كما
يشاع بين العواجيز ...زمن العمر الجميل!
وإذا كان لكل شىء سبب فسبب تلك الرحلة التى ستأخذنا إلى الوراء 
هو ما سوف نتذكره فى تلك ألأيام حيث كان جمال عبد الناصر ينفخ وبقوة
مناديآ بما كان يعرف بمشروع الوحدة العربية،أو مبدأ القومية العــــــربية
والذى ناضل كثيرآ من أجله ماديآ ومعنويآ وكان لديه ألأحلام العريضة
بأنه فى يوم ما سوف يلتف العرب حول مائدة حقيقية تجمعهم وتوحدهم
وأن يتم التنازل منهم طواعية واختيارآ عما يسود بينهم من خلافات أو
مشاحنات كانت تودى بوحدتهم وتفرق بين جمعهم.
استنزف رئيس مصر مقدراتها كى يحقق الحلم ،وانفق من أرصدة مصر ما
جعلها تنفذ إلى عالم الحاجة والإفتقار،واضطر غير آسف وبلا تخطيط مسبق
أن يتنازل عن أرصدة مصــــــر فى بنوك انجلترا ورصيدها الذهبى كى 
ينفق على بعثات عسكرية مرة إلى اليمن ومرة إلى سوريا تحت ستار الوهم
الذى يترجم إلى الوحدة العربية!
أما مالايغفل أو نستطيع نسيانه فهو تقديم العون المادى والعسكرى إلى 
دولة الجزائــــــــر التى كانت فى حالة استنفار وثورة ضد الفرنسيين الذين
كانوا يجثمون على صدرها فى حالة إحتلال ووئد للحريات.
وقد كان رئيس مصر أكثر من كريم حين كان يرسل السفن المحملة بالسلاح
والعتاد الحربى للجزائريين كى يتحقق النصر على المحتل الفرنســــــــى
وقد كان النصر فى جانب جبهة التحرير الجزائرية وتحقق الإفراج عمن 
نالهم الخطف أثناء رحلتهم الجوية وفى مهمة ثورية ونالت الجزائر
إستقلالها واكتسبت حريتها أولآ بفضل جهاد مليود ونصف شهيد روت
دماؤهم أرض بلادهم وثانيآ من جراء المساعدة التى كان الأستمــــــــرار
طابعها من مصـــــــــــر ومن شعب مصر وعلى حساب مقدراته ورفاهيته
ماأثار شجونى وقرفى الشديدين أن رئيس وزراء الجزائر يتهم سلوك
المصريين بالغوغائية؟؟وعدم التحضر،وأنهم بصمتهم وعدم الرد على 
الغوغائيين يكونوا فى موقف صلب وأقوى من المصريين؟؟
بالذمة ده جزاء المصريين؟؟الذى يشهد ذهبها وسلاحها على أنه بدون
هؤلاء الغوعاء ماكان رئيس وزراء الجزائر منجعصآ ألآن علــــــــــــــى
كرسيه يقذف بالتصريحات الغير مؤدبة والمقرفة يمنة ويسرة.!
آآآآه يأأأأأعــــــــــــــــــــــــــــــــــرب؟؟

الجمعة، ٤ ديسمبر ٢٠٠٩

ولماذا الكشرى ينال شرف ألإفتتاحية؟؟


    

فى الزمن الغابر كان العدس ومشتقاته غذاء الفقير أو فى الحقيقة المعدمين.
وقد انتظم العدس كذلك فى سلسلة من المأكولات شاء لها القدر ألا تقع أو
تكون إلا على مائدة هؤلاء الفقراء أو أولئك المعدمين.وقد لاأنسى عم 
الشحات وهذا إسمه الحقيقى والذى كان إسمآ على مسمى فقد كان يجوب
شوارع المدينة سعيآ وراء لقيمات يقيم بها أوده،ويبدو أنه كان من المتعذر
أن يجد ضالته أثناء النهار،إلا أنه وعندما يزحف الليل بسواده وقد أصبح
يقينآ أن عم الشحات سيعود خاوى الوفاض حتى من لقيمات يسد بها رمقه
ورمق عياله فتراه يقدم التنازلات فيما يود أن يحصل عليه وقد يكون من 
المتصور أن عم الشحات فى بداية اليوم يطمع فى أن ينفح طبقآ من الخضار
المطهى يتوسطه قطعة من اللحم اللذيذ ،أو طبقآ من ألأرز وفوقه نوع من 
ألأسماك نيليآ كان أو بحريآ وذلك تبع التساهيل...
وقد تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن فتجد عم الشحات قد قدم كل ما يستطيع
أن يقدمه من تنازلات ليطلب أثناء دعوته للمحسنين حتى شوية رز وعدس
وهذا هو نهاية المطاف فى مشوار التنازلات من شحات يطلب حسنة من
خلق الله...ياالله؟؟؟
أى أن العدس كان ترتيبه ألأخير فى قائمة الطعام شأنه شأن الحلاوة الطحينية
التى كان فريق من الناس يحب أن يناديها بالحلاوة الشامى والتى أكتســـــبت
شهرة من بلاد الشام وخاصة لبنان حيث أجادوا صناعتها وحذقوا تجارتها.
كان هذا أثناء الزمن الجميل وقت أن كان رغيف العيش بخمسة مليمات...
ويبدو أنه من اللائق أن أقدم إعتذارى عن قول لايفهمه أو يكون متعودآ أو
أليفا اليه وهو المليم ؟؟
والمليم ياسيدى هو أيضآ عملة برونزية تنتمى للزمن الجميل ،ومن يتحدث
كان هناك بينه وبين المليم ود وصداقة،فقد قام بشراء العديد من الحاجيات 
بالمليم مثل الفلفل ألأسود،وجزء من عود القصب،والعسلية ،وكذلك حبـة
الدوم ؟؟والمليم كان ألألف منه يساوى جنيهآ مصريآ...هل تصدق؟؟
كان غذاء المساجين رغيف وقطعة من الحلاوة الشامى،وكان غذاء من
يعمل فى مهنة ما كالبناء أو رصف الطرق طبق من الكشرى يسد به
رمقه ويحفظ له أوده،ويبدو أن علامات التبرم أو مظاهر الرفـــــــــض
كان يتم الإحتفاظ بها داخل صدور تلك الفئة الغلبانة،فكانت الشكوى من
شظف العيش لاتتصاعد إلا إلى خالق الكون ورب العباد فى صورة من
الدعاء أن يحسن الحال أو يرزقهم بما يغير من شظف العيش لينتقلوا
من رقيق الحال إلى حياة يحياها سراة القوم وأغنيائهم.
وشيئآ فشيئآ زحف الفقر على عباد الله وأصبح أكثر من أربعين بالمائة
من خلق الله يعيشون تحت خط الفقر أى أنهم لايجدون متطلباتهم ألأساسية
أو يجدون صعوبة فى حصولهم على أخص ضروريات الحيـــــــــــاة؟
ويبدو أن ذلك قد انعكست مظاهره على نوع الغذاء الذى يتناوله السواد
ألأعظم من الشعب فاضحى العدس قاسمآ مشتركآ لأكلهم،وسادت الندرة 
كل حياتهم،فأصبحت قطرة الماء أيضآ من ألأشياء الثمينة خاصة قطرة
الماء النظيفة والتى تعتبر من أبسط ألأشياء التى ينعم بها الفرد فـــــــــى
بلد أو فى وطنه!
سبحان مغير ألأحوال إزداد سعر العدس ليصل فى وقت ما إلى أربعة عشر 
جنيهآ،بعد أن كان فى مؤخرة بورصة ألأسعار،وأتذكر أن الكيلو منه كان
يساوى خمسة وعشرين قرشآ مصريآ فقط لاغير؟؟
يعنى بصريح العبارة أصبح للعدس سعرآ أو قيمة..وبناءآ عليه أصبح
الكشرى وهو الخلطة التى قد تحوى الكثير من المقبلات والتقليات ولا
يضر ألأمر شيئآ لو استعرنا القليل من المعكرونة كى تساهم فى ملئ
المعدة وتحارب ألإحساس بالجوع والذى أصبح لايفرق بين غنى أو
فقير،صعلوكآ أو وزير فالفقر قادم لامحالة وسوف يجعلنا سواسية