الخميس، ١٠ ديسمبر ٢٠٠٩

على فين إنت مودينا...ياللى حاكمنا ومراعينا



لو دققت النظر لما فى هذه الصورة لسال لعابك أو جرى ريقك على
مافيها مما لذ وطاب من أنواع الفاكهة ،وقد كرمت الفاكهة وذكر
بعض منها فى كتب سماوية وطالها ذكر الشيوخ الذين تمرسوا
كثيرآ فى الطب الشعبى أو مايعرف اليوم بالطب البديل عما يقدم
عليه الناس من تناول دواء يعتمد على المواد المخلقة أو المصنعة
وهكذا عاد بنا الزمن ثانية إلى تذكرة داوود ألأنطاكى وكتاب إبن سينا
ومجلدات تبحث فى ألأعشاب الطبية أملآ فى الشفاء مما أصابنا
هذه ألأيام من علل وآلام.ا
وواحد مثلى لو اشتهى ساندوتش هامبورجر مدعم بالكاتشب الذى
يحمل اللون ألأحمر المبهج والذى قد يضيف بهجة على بهجة
لما فى الساندويتش من لحوم مصنعة يقال لنا أنها ذات نسبة 
ضئيلة من الدهن وانها من أرقى قطع اللحوم والطازج منها....ا
وبالرغم من ذلك فلا أستطيع أن أتناولها أو أن أقدم على ألأقتراب 
منها...وكأنها تقول لى ...ممنوع التصوير أو ألأقتراب؟؟
لماذا ياهذا؟؟
الجواب بسيط وسهل إلا أن مضمونه صعب وخطير:
حينما أقدم على تناول هذا الساندويتش أكون بذلك قد تناولت 
نابالم أو ديناميت..متمثلآ فى قطعة من اللحم قام على إعدادها
وتصنيعها من لا يرحم أو يراعى ضميره فهو يضع بها نافلة 
اللحوم وماتبقى من قطع ممتازة قام ببيعها لعلية القوم بأثمان
باهظة تخضع لمتوالية هندسية تزداد شهرآ بعد شهر بل
يومآ تلو يوم؟؟
ما يتم تصنيعه هو الغنى بالدهون التى تنتمى لقسم الدهون 
المشبعة وتلك الدهون تعتبر الصديقة ألأولى لأمراض القلب
والشرايين،يعنى بصريح العبارة أبشرك وأهنئ نفسى بقرب 
إصابتى بعلل القلب المعروفة وتحويلى لزبون مستديم لدى
أطباء وأخصائيى أمراض القلب والشرايين..هذه هى اللحوم
أما الكاتشب فهو متخم بأحد ألأبيضين وأقصد ملح الطعام
الذى أحاول جاهدآ أن أكون أحد ألد أعدائه أو ممن يرفضون
صداقته أى بصريح العبارة أنا الصديق اللدود لهذا الملح
وعليه فتناول الكاتشب سوف يأخذ بيدى إلى طبيب ألأمراض
الباطنية ليلقى إلى ببشرى إرتفاع الضغط عندى!!ا
وارتفاع الضغط سوف يكون المبادرة ألأولى لأمراض الكلى
ثم تتفاقم ألأمور لأجد نفسى على جهاز الكلى الصناعى
لأكون أحد الزبائن للغسيل الكلوى!ا
أما ما يحوى هذا اللحم وذلك الكاتشب فهو رغيف من الخبز
يصنع من دقيق أبيض منظره يسر الناظرين أما مخبره فخطر
على المستهلكين وخاصة أمثالى ممن ارتضوا بأن يكون 
مرض السكرى رفيق العمر أو الصديق ألأرذل.ا
يالسوء المقادير ألقضمة خبز من ساندويتش أبتاعه من على
قارعة الطريق من محل فخم يشع من ألأضواء مايبهرنى 
ويبهرك ‘اى مقبلات تشدنى وتشدك وتجعلك فى خدر لذيذ 
أو فى حالة فقدان الوعى لما تلتهم ..تأتى كل هذه المتاعب 
أو كل تلك البلاوى؟؟
سوف أعود حالآ لسوق الخضار والفاكهة ولسوف أبحث عن
ألأخضر،وألأصفر،والبرتقالى ولسوف تعجب لو أطلقت على
تلك ألألوان لقب ألألوان الصديقة أو ألألوان المبهجة،والتى
لن تندم إذا ما عقدت بينك وبينها معاهدة ود أو إتفاقية 
صداقة تبحث عنها إذا ما نضب معينها لديك فى المنزل ،أو
بحثت عما يصلح من جسدك أو يمنحك الغذاء السليم أو
ألأكل القويم...فى كل تلك ألألوان من الخضار والفاكهة مايصلح
من أمور الجسد ويطرد المرض عن الكهل والولد وسبحان الله
العظيم إنها بقروش قليلة تباع ويستطيع شراءها الغنى ومن
هو فقير أو من الرعاع..ولكن......ا
أأنت آمن لهذه ألأصناف من الفاكهة أو الخضار؟؟
أأنت واثق أن يد العبث لم تمتد إليها أو تلوثها بماء راكد 
أو سم حاقد؟؟أشك كثيرآ فى سلامة مايصلنا من غذاء أو حتى
دواء فقد انعدم الضمير ومات وولى الضمير من كثرة البانجو
أو القات ولا نجد من سلوى أو أحسن الحلول سوى أن نغترف
من حلة الكشرى ونعب منها ..بفرض أننا نقدر على ذلك أو 
نستطيع....ا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق