الأحد، ٦ ديسمبر ٢٠٠٩

بكاء ..يتبعه نواح...يليه حزن وكمد





 جبهة أخرى يفتح المسلمون فيها مندبة،أو مكلمة بشأن التصويت
الذى تم فى ألأسبوع الماضى لأخذ الرأى،وعلى فكرة معرفة الرأى 
أو قياس ألإتجاه لدى الفرد هو أمر مقدس ومحترم مثل ما الفرد
لدى هؤلاء الناس مهم ومحترم،ولا يقاس بالمقابل عندنا مما يعرف
بالأستفتاء الذى يتم ذرآ للرماد فى العيون حين يراد تجميل قرار
أو تدعيم للرأى الواحد .
ماتم فى سويسرا هو شىء لسنا معتادين عليه،وباعتراف رئيس 
وزرائنا المبجل دائمآ بالأجماع من كل أفراد الشعب الذى يرأس
سيادته الحكومة التى تحكمه وترعى مصالحه قال سيادته مرة
أن الشعب المصرى مازال قاصرآ على ممارسة الديموقراطية
وعايز الحق الراجل طلع كلامه ميه ميه،والدليل أن الشعب كله
قام وهب كرجل واحد يستنكر ماقاله هذا الشعب الذى يتعامل و
يحترم شىء غريب علينا إسمه ديموقراطية،واحترام رأى المجموع
شوف الخيبة أو ماوصلنا إليه؟؟
السؤال الذى يقف فى حلقى أو يؤرق منامى هو:
هل المئذنة للمسجد شىء ضرورى؟؟
لاتتشنج أو تظرظر لتقول لى بحدة واندفاع...إنت مش مســــــــــلم؟؟
المئذنة من عهد الرسول وهى عمارة لصيقة بالمسجد لأنها منارة
يعنى دليل على وجود مركز إشعاع دينى ورمز لتواجد شىء يتم به 
ذكر أساسيات وفرائض ألأسلام؟؟
الرد على ذلك سهل ويسير ..ذلك أن المئذنة لم يعد لتواجدها أدنى فائدة
لأن مكبرات الصوت سحبت البساط من تحت أقدامها وأصبحت تقوم
بالمهمة ألأعلامية للمسجد خير قيام بل وزيادة...
وتسألنى ماهو نوع تلك الزيادة أجيبك وبدون أدنى تردد أن الزيادة
تقع فى صمم ألآذان والتوث السمعى الذى أصبنا به من جراء 
مكبرات الصوت التى أصبحت المساجد تتنافس فى امتلاكها والبث
فيها بأعلى صوت مما يقع فى مفهوم القائمين على تلك المســــاجد
أنه توجد علاقة تناسب طردى بين قوة ألأسلام وعدد مكبرات الصوت
ولك أن تتصور الطامة الكبرى والمصيبة التى تقع حين تكون من 
ذوى الحظ أو بايضة لك فى القفص وتسكن فى منطقة بها على ألأقل
أربع مساجد فى دائرة واحدة!!
فى رأيى أن المئذنة أصبحت أثرآ بعد عين ولا داعى لوجودها وألا نقحم
نظرية المؤامرة على ألأسلام والمسلمين كلما أصابنا قرار أو قانون فى
بلد ما يمس المسلمين ويكون على الجانب ألآخر فى مصلحة تلك
الدولة التى اتخذت القرار أو سنت القانون.
من باب أولى أن ننشغل بالسبيل إلى تحسين صورة المسلمين فى 
أنحاء المعمورة وألا نزيدها سوءآ بعد سوء ....وبأيدينا نحن لا بيد عمرو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق