الاثنين، ٧ ديسمبر ٢٠٠٩

ألأمل..؟البرادعى..؟الرجاء..؟






الدنيا هيصة،وسحابة سودة؟؟لكنها ليست تلك السحابة التى ترفرف على سماءنا
دون دعوة أو عزومة..فهى كالضيف الثقيل الذى تفاجئ بقرعه الباب معلنآ دعوته
لنفسه على الغذاء..فلا تملك إلا أن تقول له البيت بيتك..؟ولكنها من تحت الضرس
أما السحابة التى أعنيها فهى وصلة الردح التى تبرع أولاد الحلال فى مصر ممن
يتمتعون بلقب قادة الرأى أو نخبة النخبة بتشليح أو تجريح أحد المصريين الذيــن
كنا نفتخر بأنه مننا أو من جلدتنا،أو من أبناء الفراعنة أو هو امتداد لحضارة سبعة
آلاف سنة،وهو كلام ابن عم حديت يقال بالنص فى كل المناسبات كأكلشيه تـــــم
حفظه عن ظهر قلب لتذكيرنا دائمآ أن مصر ولادة...ولدت الرئيس المؤمن محمد
أنور السادات،وشيخ علماء العالم فى القرن الحادى والعشرين أحمد زويل،وعمدة
القصة والرواية العربية نجيب محفوظ...ثم  الدكتور محمد البرادعى وهو آخر حبة 
لؤلؤ أضيفت فى العقد الذى تتجمل به مصــر ويجمعهم قاسم مشترك هو نجاحهم
فى إقتناص أكبر جائزة عالمية جزاءآ وفاقآ لما قدموه للبشرية من أعمال أو آثار 
كان لها عظيم ألأثر فى مسيرتها ورفاهيتها.
الدكتور البرادعى نال قسطه من التبجيل والتعظيم لأن الرجل استمر يدير الوكالة
الدولية للطاقة الذرية بنجاح واقتدار ولم يهاب قوة عظمى يومآ ما كشرت فيه عن
أنيابها أو امتعضت من موقف ما كان لايروقها  بل كان وبلغة الكيمياء عادلآ 
أو متعادلآ...وقد ساهمت الصحافة بنصيب ألأسد فى تقريظ الرجل ورفعته إلى 
مصاف العظماء ولا تنسى أن تلحق بهذا الوصف أنه من نسل الفراعنة؟؟
كان هذا حتى ألأمس القريب حيث بهدوء ودعة قال الرجل رأيه في مســـــألة
ترشيحه من عدم ترشيحه لمقعد الرئاسة فى مصر.
وكان ماكان من سن السكاكين أو شحذ ألأسنان لتطبق على عنق الرجل وتتهمه
بأنه واهم أو يعيش فى لحظات الوهم،أو أنه نسى أنه غير مصرى وقد أنسلخ
من مصريته ليكتسب جنسية أخرى..وكده ماينفعش يترشح لأنه مش مصرى؟؟
وثانيآ تطوع أحدهم بتوجيه تهمة الخيانة وإشاعة الفرقة بين المصريين أو
تعكير صفوهم بتفوهه بعبارات قال عنها شروط الترشيح من جانبه،وهى شروط
ترى النخبة أنها لاتستقيم مع السلام ألأجتماعى الذى تنعم به مصر ؟؟
وكأننا فى حرب ضروس إزاء رجل استخدم فيه لينطق رأيآ أو كلمة حق حول
أهم ما يمس حياة المصريين؟؟
من ضمن الشروط التى تبناها البرادعى ألمراقبة الدولية لعملية ألأنتخـــــــــابات
وكذلك تغيير مواد الدستور التى تكبل مسيرة الديموقراطية فى مصر،والأشراف
النزيه على عملية سير الأنتخابات...
ويبدو أننا أدمنا أشياء فرضها النظام الحاكم قسرآ وعنوة لتكون إحدى خصائص
حياتنا السياسية وأرى أن وجهة نظر النظام فى ذلك أن المصريين لم يبلغوا
الحلم بعد ولم يشتد ساعدهم أو يقوى عودهم كى يمارسوا الحياة الدستورية 
والنيابية الطبيعية كخلق الله أو كسائر الدول ألأخرى ولسنا أقل من دويلة لبنان 
التى رضيت أو ارتضيت أن يكون للمجتمع الدولى حظ أو نصيب فى مراقبة
سير ألأنتخابات الرئاسية ؟؟
ويبدو فعلآ أننا لسنا مؤهلييين أن نكون كباقى خلق الله،فقد خلقنا الله من طينة
أخرى وخلق ألآخريين من عجينة مختلفة تستطيع أن تمارس حقها السياسى 
أما نحن فقد أدمنا إستخدام تعريفات حشرت فى قاموس حياتنا قسرآ وقوة،مثل 
التزييف،والتوريث ،والموافقة بالأجماع؟؟
ولا نستطيع أكثر من أن نتذكر أنه لاكرامة لنبى بين بنى قومه..فمن يحمل
شعلة التغيير أو ينادى بالحرية فهو ضال حتى لو كان يكرم بالأمس القريب
فنحن بارعون فى تحويل ألأبيض أسودآ وفى لمح البصر،وتلك موهبة أو
مقدرة لايتمتع بها سوى شعوب تعيش فى النفق المظلم أو تعشق الحياة
فى مترو ألأنفاق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق