الخميس، ١٠ ديسمبر ٢٠٠٩

إنها حيلة ماكرة تنبئ عن مشاركة وجدانية لما يقع بمصر



وجوه مألوفة ويتكرر مشهد رؤيتها لنا بصورة تكرارية
خاصة اثناء ألمشاحنات الفكرية أو التناطحات ألأيدولوجية
وقد أصبح من المعتاد بل ومن المسلم به والمألوف أن 
يصافح أذنيك صراخ وعويل من أحد السادة الذين نصبوا
من أنفسهم حراسآ للعقيدة،أو سلطة لها المقدرة على تكفير
من لايروق لهم فكره،أو يتحلى بشمائل أفكارهم ويستوى
فى ذلك الفكر العث أو السمين.ا
فى الصورة سيدة فاضلة تتبوأ مكانة عالية فى السلك
الجامعى ولها فكرها وأسلوبها فى مناقشة وتناول المسائل
الفقهية،ولها أيضآ من يتقبل هذا الفكر الذى يصدر عنها 
بقبول وافر ورضاء تام ولهم فى ذلك وجهة نظرهم الذين
يدافعون بها عن هذا الفكر أو رجاجة ألأسلوب الذى تنتهجه

أما السيد ألآخر فهو معلمة هامة خاصة لرجال الفكر
التنويرى أو أصحاب القلم ألأبداعى فى مصر المحروسة
وقد يكونون أحد أطراف مشادات أو مواقع قضائية قـــام
هذا الرجل بإقامة الدعوى عليهم فيها بغرض التكفير أو
بهدف إثبات بطلان ما يدعون من فكر أو مبادىء يروجون
لها بحكم قضائى غير قابل للتغير أو يخضع للتحوير أو
يتعرض للألتفاف.ا
ومن هنا وهناك يقع البشر والمسلمون خاصة بين شقى الرحى
لأفكار تقع على طرفى النقيض من هذا أو تلك..ألأمر الذى
يزيد من فرقة المسلمين وتشتتهم الفكرى وفتح ألأبواب
لمن يحاول النيل من فكر وعقيدة المسلم؟؟
وقد جاء النقاب حافزآ لكلا النقيضين للأسهاب وكثرة الكلام 
حول شرعية النقاب أو عدمه وكالعادة يحاول كل منهما أن يثبت
بالمنطق أو بالألتفاف حول العقل بصحة بينته وسلامة حجته
ولنا رأى أيضآ كما أن لهما رأيان...خلافآ لما يقال من كليهما
ذلك أن هذا النقاب الذى تبدو فيه المرأة كالصندوق الخشبى 
أو القالب المصمت الذى يتشح بالسواد إنما هو حيلة خبيثة من تلك
النسوة أللائى اتشحن بالسواد ليس حبآ فى عقيدة أو تزلفآ لدين
بل أرى وتلك وجهة نظرى البحته أن ألأتشاح بالسواد إن هـــو
إلا إعلان عن الحزن ومشاركة فى هم وغم وتعبير عن كآبة وانكسار

أصاب الناس من سوء الحالة المعيشية وفقر مدقع طال أكثر من 
أربعين بالمائة من عداد هذا الشعب!!ا
إذن هى مشاركة وجدانية من تلك النسوة وهى أقصى ماتستطيع المرأة 
أن تقوم به فى موقف ما،البكاء والنواح والعويل وشق الجيوب ولطم
الخدود...وقد أضيف لكل تلك المشاركات المادية والحسية هذا
اللباس الكئيب أو تلك القطعة السوداء من اللون ألأسود حزنآ وكمدآ
عليكى يامصــــــــــــــــــــــــــر

اللهم أكثر من أعداد المنتقبات ولاتدع بيتآ أو مكانآ إلا وجعلت به
منتقبة ،أقصد مكتئبة أو منتحبة أو باكية أو نائحة فذلك هو التعبير الواقعى

والتجسيد الحى للواقع ألأليم الذى يعيشه السواد ألأعظم من شعب مصر




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق